مرحبا بكم في الموقع الشخصي للكاتب الصحفي والقاص الإماراتي عبد الحميد أحمد .
يجمع عبر هذا الفضاء الافتراضي الأزرق القصص التي نشرها الكاتب منذ بداية مسيرته الإبداعية في سبعينيات القرن الماضي، حيث بدأت تتشكل ملامح مشهد أدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مستفيداً من إرثه الاجتماعي الذي وَسم معظم قصصه، وأعطاها نكهة محلية تشير إلى جغرافيتها الشخصيات والأماكن والأحداث، وزادها سعة إطلاع عبد الحميد أحمد على المشهد القصصي العربي والعالمي ليستخلص صوته الخاص مبكراً، وفي وقت قياسي تحولت تلك القصص إلى إرث تأسيسي يشير إلى بواكير كُتاب القصة في الإمارات الذين تركوا بصمة في المشهد الثقافي بشكل عام.
لقد تحولت مجموعات عبد الحميد أحمد القصصية (السباحة في عيني خليج يتوحش، البيدار، على حافة النهار) بما تضمه من إيقاع شفاف، إلى أيقونة مرجعية يمكن العودة إليها لتأريخ القصة الإماراتية، لذلك تناولتها الدراسات النقدية بكثير من التأني والدأب وهو ما حوّلها لأن تشق طريقها إلى المناهج التعليمة باعتبارها نموذجاً معبراً ومؤرخاً للحالة الاجتماعية في الإمارات خلال سبعينيات القرن الماضي وما تلاها من تطورات ناهضة حيث تصدى لها عبد الحميد أحمد هذا المرة كاتباً ساخراً عرفته الصحافة الإماراتية قلماً جريئاً وحراً وملامساً لقضايا مجتمعه من خلال أكثر من زاوية صحفية، غير أن عموده اليومي “مع الناس” ظل ماثلاً في الأذهان لسنوات طويلة وهو يتناول بطريقة ساخرة أحداث سياسية واقتصادية ثقافية واجتماعية حشدت حوله المزيد من قراء الصحافة اليومية.
تلك المقالات نشرت في زمنها ولكنها عاشت في أزمنة لاحقة وكأنها كتبت ليومنا الحاضر فاستحقت أن تتحول إلى كتب حملت العناوين التالية (خربشات في حدود الممكن، النظام العالمي الضاحك، الرؤساء عندما يغنون، جيوب أنفية لإحلال السلام) وبذلك كسبت الحياة الثقافية قلماً لامعاً إلى ضفتها، قلم فيه نكهة الأدب وبريق الصحافة وجرأة الفكر.
في هذا الموقع يجوّل القارئ بحرية ليقف أمام زمن جميل من أزمنة الأدب والفكر وكأنه يعود في سفينة الزمن إلى عهد صحافة الورق بلونها وملمسها ورائحتها، تلك الصحافة التي تتقهقر أمام تقنيات العصر، لكن يكفيها فخراً أنها أسست لزمن جديد، ولكن بأدوات معاصرة، صحافة جعلت الطريق سهلة نحو فضاء افتراضي تغذيه بالمحتوى الجيد وتضيف إلى تقنياته المعاصرة بريقاً ما كان ليتم لولا هؤلاء الذين عبدوا الطريق لإبداع جديد يساير العصر..
موقعنا هذا فيه المعرفة والمعلومة والفائدة في قالب ممتع وبطرق ميسرة وسهلة لا تربك ولا تُثقل على القارئ.