يبدو أنني تورطت فعلا ما بين خان بن خان ومناصريه مثل جول خان بن جول وبين منتقديهما، فما كدنا ننشر رد جول خان الذي انتصر لصديقه ممن انتقده على قصيدة سابقة حول (الفياجرا) حتى وافانا خان بن خان نفسه بقصيدة فيها عتاب ونصيحة وكلام سياسة ايضا ، ما يجعلني أنشرها له احتراما لحرية الرأي أولا وللقارىء ثانيا، مع اخطار خان بن خان ان هذه آخر مرة انشر له فيها لكي لا تتحول الزاوية الى ساحة حرب باتانية،.
مع اقتراحي له ولشعرائه المناصرين بتشكيل مجلس شعري لهم يسمونه (مجلس شائر باتان) يردحون فيه ما يشاءون.
وخان بن خان سمى هذه المرة قصيدته (تلاته كمسة) (أي ثلاثة خمسة او ثلاث خمسات) لانها تتكون من ثلاثة مقاطع بخمسة أبيات في كل مقطع، يتحدث فيه في المقطع الاول عن جديده الشعري ثم عن زعله وغضبه مما نشر ضده وعن أصله الباتاني (الاصيل) وعن غرضه السابق من شعره الا وهو النصيحة، فيما يعتب في المقطع السابق على كاتب هذه الزاوية الذي عرضه فيما يبدو الى غضب الارباب عليه،فيطلب مني التدخل والتوسط لدى الارباب مع وعد بعشاء طبق كباب، فيقول: ثلاثة كمسة خان بن خان كلام جديد جديد انوان اربي نفرات واجد زألان أربي خراب داخل بيان خان بن خان أصلي باتان داخل بلاد ما في زمان أربي كلام لازم نقصان سوري أرب كلش مكان مكصود كلام نصيهة انسان ما في نصيهة ما في مسلمان أما المقطع الثاني ففيه العتاب: استاذ عبدالحميد مشكور جناب لكن انا في صغير اتاب روخ جريدة فكر أرباب سوّي كلام أربي خراب ارباب جنجال بن خان شت أب ما في أكل ما في شراب أنا فكر ما في صواب بليز استاذ بليز جناب تلفون سوّي كلام ارباب بعدين عشا واجد كباب غير ان ما يهمنا لا العتاب والزعل في قصيدة خان بن خان، بل المقطع الاخير منها الذي يظهر منه حرصه على متابعة الاحداث الجارية والتفاعل معها والتعليق عليها، فنختم بها على أمل ان يعذرنا خان بن خان عن عدم النشر مرة اخرى، الا اذا أصر القراء ورأوا في شعره ما يعوضهم عن شعرهذه الايام، فعندها لكل مقام مقال: قول نفرات داخل امريكا شرق أوست كبير كيكا كلش ما يريد واحد شريكا ما يريد رشا ما يريد ترويكا شكر تريق كلش سكا أرب بأدين ما في فكّا ما في دوا ما في تكا ما في عيش خالي سوكا اخر جديد مال هو تريكا سوي ستوري مال مونيكا … ونشكر بالطبع خان بن خان على هذا الوعي وهذه التحذيرات من الاعيب امريكا التي لا ترى في الشرق الاوسط اكثر من كيكة كبيرة تريد الانفراد بها، على أمل ان يثمر شعر خان بن خان هذه المرة ويفهمه العرب، بعد ان عجز معهم الشعر العربي كله، من فصحاه الى نبطه ومن تقليديه الى حديثه، فهل ناديت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.
عبد الحميد أحمد
06 أكتوبر 1998